عاشق سراب الحب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
دخولالرئيسيةأحدث الصورالتسجيل
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
يوليو 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
28293031   
اليوميةاليومية
المواضيع الأخيرة
» ●[ نـ ح ـب بـ صمت ونوآجة جنون آلشوق ونعآإني ]]~
نهاية العالم... وطوق الياسمين Icon_minitime1الخميس 25 فبراير 2021 - 1:11 من طرف عزيز الروح

» دورات للشباب والبنات في مجال الطيران
نهاية العالم... وطوق الياسمين Icon_minitime1الخميس 6 مارس 2014 - 14:36 من طرف حياااة الرووح

» أوراق صامتة
نهاية العالم... وطوق الياسمين Icon_minitime1الثلاثاء 24 يوليو 2012 - 16:06 من طرف darine

» 80 بالمائة من أمراض القلب والدورة الدموية يمكن تجنبه
نهاية العالم... وطوق الياسمين Icon_minitime1الأحد 1 مارس 2009 - 3:25 من طرف jungar

» النحت على قشور البيض
نهاية العالم... وطوق الياسمين Icon_minitime1الأحد 1 مارس 2009 - 3:03 من طرف jungar

» Paroles de Here I Am
نهاية العالم... وطوق الياسمين Icon_minitime1الثلاثاء 24 فبراير 2009 - 11:45 من طرف darine

» Paroles de (everything I Do) I Do It For You
نهاية العالم... وطوق الياسمين Icon_minitime1الثلاثاء 24 فبراير 2009 - 11:42 من طرف darine

» Paroles de Never Forget You
نهاية العالم... وطوق الياسمين Icon_minitime1الثلاثاء 24 فبراير 2009 - 11:35 من طرف darine

» Paroles de I Wish You Well
نهاية العالم... وطوق الياسمين Icon_minitime1الثلاثاء 24 فبراير 2009 - 11:33 من طرف darine

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 نهاية العالم... وطوق الياسمين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
darine

darine


انثى
عدد الرسائل : 137
العمر : 40
smss :


My SMS


تاريخ التسجيل : 16/09/2008

نهاية العالم... وطوق الياسمين Empty
مُساهمةموضوع: نهاية العالم... وطوق الياسمين   نهاية العالم... وطوق الياسمين Icon_minitime1الثلاثاء 10 فبراير 2009 - 11:04

نهاية العالم... وطوق الياسمين

جلدي يطفح مثل وهج النار...‏
في أعماقي تنتحب المرأة الغريبة الحزينة...‏
وعلى الجدران لا أرى إلا خطوطاً سوداء.‏
حزيران...‏
ماذا ترك مني هذا الشهر المشؤوم اللعين.‏
ماذا ترك من قلبي الذي لم يعد قادراً على لمّ الجراح...‏
إنه يقتلع من عيوني ومضة الأمل...‏
ويلسعني...‏
أبداً يلسعني.‏
حزيران أضاع حلمي المزهر بالطفل المعبود... وباللقاء الكبير.‏
وبأن أعيش كما يجب أن أعيش.‏
وحزيران لم يدعني أيضاً أحيا هروبي الصامت من الوجود بل وردني بقسوة ورغم كل شيء إلى أن أحيا في حياة الآخرين ومن خلال عذاباتهم... ومآسيهم. امنحهم قطرات أحوج ما تكون لها صحرائي الجافة الملتهبة العطش والتي أراها تحترق ذراعها تحت شواظ الشمس.‏
حزيران...‏
وعيوني لم تنس بعد النظرات التائهة المذعورة لجموع النازحين التي روعتها غربان الشر. فهاجرت بحمى مجنونة هاربة من شر مستطير.‏
ضلوعي لم تنس بعد أكوام تعاستهم وجبنهم وخذلانهم ومحاولاتهم اليائسة أو الباسلة في الصمود.‏
لم أنس...‏
أنا لم أنس الظلام المرعب الكريه الذي لف ليالينا السوداء بالصمت وسحقت مع هذا الصمت صراخ الجناة والأبرياء معا.‏
ثم... ما عساني أفعل؟ أنا أختنق؟‏
يداي لم تلمسا نجوم الياسمين التي تسور حدائق البيوت في شارعنا الطويل.‏
لم اجرؤ على ذلك منذ حزيران ذاك...‏
عندما كنا معا... ولم يكن بيننا شبح الحرب. وكنا نأمل... ونضحك رغم كل متاعبنا وهمومنا وتفكيرنا بأبعاد القضية. ويحلم بأشياء كثيرة... وأنا أكثر منه. بعالم لنا تضيء فيه الطفولة كما يضيء الياسمين.‏
الصوت على الهاتف قوي مثل نبض فتي:‏
ـ تعالي... نحن بانتظارك لنقوم بشيء من الواجب نحو الأحداث.‏
وانتفض من أثر الأدوية المهدئة التي فيها أسرفت إذن فأنا هنا في ضمير الأحداث من جديد.‏
وكأن الزمان ما يزال حزيران ذاك.‏
ولكن... هل أنا قادرة الآن على أن أعرف من نفسي كما كنت أفعل وأن أعطي دون حساب؟‏
كانت رغائبي المحمومة تشدني إلى أن أقوم إلى المرآة... أعطر شعري المهمل... ارتدي أحلى الثياب... وأتزين بطوق آخر من الياسمين. واذهب إلى أي مكان أعرف فيه الناس يمرحون ويلهون.‏
والصوت بالنبض القوي الفتي رغم الأعباء والسنين يضج بي.‏
ـ هيا... أسرعي... إن واجبك الإنساني ينتظرك.‏
وتذكرتها...‏
تلك الشابة الجميلة التي تزوجت منذ ثلاثة أعوام من أحد الطيارين دون أن تفهم أيضاً ما معنى أن تكون زوجة طيار. كانت رغم جمالها تقلب حياته جحيماً بالنكد والشجار إذا لم يستجب لمطالبها. وكانت لا حد لها وأبسطها في نظرها أهم من كل ما يقوم به من واجبات. لا ترحم بعده في عمله... وتريد أن تستأثر بوقته... أن تعبث من المتع. كأنما الزوج زينة تتحلى بها... وكأن الحياة رقص وثياب ولهو.‏
ولم تكن ترحم ألمه وتمزقه بينها وبين عمله...‏
ويئس منها لما عجز من أن يجعلها تعي واجبها كمواطنة واستمر في إخلاصه لواجبه رغم كل شيء.‏
كنت قد زرتها منذ أسابيع... وأنا أشعر أنني أحقد عليها بطريقة ما. لقد مات هذا الشاب سعيداً بواجبه ولكنه لم يسعد على الإطلاق بهناءة أسرته. وكان في زيارتي نداء ملح خفي في أن أرى الطفل... الطفل الذي عاش أبوه مناضلاً شريفاً ومات بطلاً وكان بين مرحلة الحياة والموت إنساناً.‏
كنت أتوق شوقاً لأن أعيش الجو الذي عاش فيه... وأن أحس المأساة التي تصنع منها طينة البشر.‏
وذهبت إليها...‏
كانت تمثالاً من الجمال الصامت والسواد يلف بشرتها الماسية فيزيدها تألقاً. مسكين... كيف كان بوسعه أن يقاوم كل هذا الجمال والسحر.‏
وقلت: لابد من كلمات للعزاء مهما يكن الشعور الذي احمله لها. لابد... ثم أنني رغم كل شيء إنسانة تهتز مشاعرها لآلام الآخرين مهما تكن ظروفهم.‏
ولكني كنت قلقة من أجل استجواب يمكن أن أقع فيه لماذا؟ لماذا أرسلوه هو بالذات؟ لماذا امروه أن يكرر الغارة على العدو؟ لماذا أنا اصبح أرملة؟ ألست شابة؟... ألا يجب أن أعيش؟ أنتم جميعاً مسؤولون... ماذا يجب أن أفعل.‏
ومرت لحظة اللقاء مثل دهر...‏
وكانت تحمل بين ذراعيها الطفل... أبيض مثل نجمة الياسمين. وأحسست أن هذا الثلج الطهور سوف يردها إلى عالم الصدق... وأنه سيغسل آلامها وسيعيدها مع المأساة إلى أن تعيش إنسانيتها. وبين الألم والفرح برزخ ينتقل فيه المرء إلى الحقيقة والصدق في الوجود.‏
لم أكن بحاجة إلى أن أسمع منها أنها نذرت نفسها للعمل... وابنها للفداء.‏
ونظرت إحدانا إلى الأخرى. وأدركت أن في عيوني الدمع مع صورة لطوقي أنا... طوق الياسمين.‏
تذكرت كل ذلك والصوت مثل النبض القوي يقول لي:‏
ـ تعالي... إن واجبك الإنساني ينتظرك.‏
وأشعر بالتمزق بين عالمين. أن أكون مواطنة صالحة... وأن أكون هذه المرة أنا.‏
وأرى ثوبي الليلكي مصلوباً في الخزانة وقارورة العطر تملأ الهواء وفي نفسي تعب وضياع. هل أنا قادرة على أن تزهر الإنسانية في مهد جديد؟‏
وتمتد يدي إلى قميصي الترابي الفاتح... إن لي معه قصة... يوم مسح حزيران عن وجهي رطوبة العطور والألوان وصبغه بالحزن وباللاشيء... ولم يكن في أحداقي أي نجمة من الياسمين في شارعنا الساكن الحزين.‏
لابد أن أذهب...‏
وانتزعت كياني المحموم لألقيه في السيارة.‏
إنها نهاية العالم...‏
يا أصدقاء الإنسانية ومحبيها وحماتها والمدافعين عنها. أجل إنها نهاية العالم... حين ينقلب الإنسان إلى ذئب في غابة يفترس أخاه الإنسان دون رحمه. حين يمطره نارا من النابالم والبارود والدمار. حين يسخر حضارة القرن العشرين ليشوه وجوه الأبرياء ويبتر أيديهم وأرجلهم ويطفئ من وجوههم نور العيون.‏
إنها نهاية العالم أيضاً يوم تجمد الدموع في عيون الأمهات فلا يعرفن كيف يبكين... وتذهل الصبايا عن فواجعهن فيستسلمن للقدر وقد مات عندهن الأمل بموت الزوج أو الأخ أو الحبيب... وتحرم أذرع الأطفال الغضة من حنان الآباء فيعرفون لذع اليتم والقهر.‏
ولكن... ضمن هذا الهواء من الاندحار والحزن والمرض كان يومض شعاع. خيل إلي أن الشعاع كان يفر أحياناً والنوافذ قرب أسرة المرضى حيث كنت أنظر إلى الفراغ وأثبت نظري على القدم. أو اليد المقطوعة وأرى منها انتقاماً لجحافل النكسة والهزيمة والفرار. وأتمنى أن أكون في غير هذا الجو المثقل حتى ولو كنت بين دوي الرصاص وانفجار الدمار والموت.‏
أشياء كثيرة كانت تبعث في شعور الاختناق المخيب والصمت المطبق.‏
ويقول أحد الرفاق:‏
ـ إنسي أنك أنثى.. حاولي ألا تبكي.‏
وأقول:‏
ـ هل سأبكي لأنني أنثى فقط؟ ألم تلمح في عيونهم جميعاً ما هو أكبر من الدموع؟ ولكن نريد أن نصفي معركتنا مع الدموع.‏
وتقول صديقتي:‏
ـ هيا تكلمي... أنت أقدرنا على الخطابة.‏
وانظر إليها بغضب:‏
ـ في هذه الظروف بالذات أنا أعجز الناس عن الكلام... إنني كافرة بكل الكلمات... وأكره كل الذين يخطبون ويتشدقون.‏
أصبحت أقدس الذي يقوم بأي عمل أكثر من كل الشعراء والكتاب والفصحاء.‏
ودارت بنا دوامة الزيارة الصعبة...‏
وأصبحنا جميعاً غير قادرين على أن نتكلم... أو أن نصبر بالألم أو بالدمع.‏
وكأن ثقل المرحلة التي نعيشها يرهق أكتافنا. إلا أن شيئاً واحداً كأنما كنا على الأقل قانعين: أن الله لن ينزل ليحارب معنا... وأن أي أحد مهما ساعدنا لا يقف بدلاً عنا. وإنما نحن الذين يجب أن نحارب وأن ندفع الثمن.‏
وعدت لانتزع كياني المحموم مرة أخرى من السيارة، كأنما في قدمي الرصاص...‏
مع أنني لحظة رغم كل المآسي والفواجع خلت أنني أطير.‏
وقال صديقي الطيب:‏
ـ لماذا أنت جامدة هكذا؟ انتهينا الآن. ابكي... اضحكي... اصرخي... امشي حافية في الطريق... افعلي أي شيء يردك إلى عالم الناس. ماذا بك؟.‏
ونظرت إليه كأنما أتوسل أن يبقى معي وأن يتحمل صمتي الجامد هذا.‏
قال:‏
ـ أنا مضطر كذلك بسرعة لأنني جائع... وأريد أن أرى الأولاد قبل أن يناموا... وأن أسمع الأخبار. كم الساعة معك؟‏
والتفت نحوه...‏
كانت ملامح وجهه قد عادت لها طبيعة خاصة أنا أعرفها. كأنما هي في ذهني صورة معلقة... إنها ملامح إنسان أحبه أكثر من الخبز إنه هو... يوم كان يناضل بكل أبعاد إنسانيته وحنانها وعمقها وأصبح في نظري الآن صنما. يوم كان يسعد ويشقى وكنت معه أعيش إنسانيتي. وأسعد أنا الأخرى وأشقى. وأحسست برابطة قوية تشدني إليه... إلى صديقي الطيب... إلى هذا النموذج الإنساني الذي بات ملتصقاً بنفسي رغم أنني لا أعثر عليه.‏
ومددت يدي لأصافحه... يدي المحترقة من جفاف شمس حزيران والتي مددتها إلى كل الأصدقاء من أجل الآخرين. وتذكرت وسادتي التي ما زال فيها دمعي مع الألم.‏
وطار ذهني إلى الهضبة المفقودة... وراء الصبايا اللائي عانقنني بالبكاء وهن يرددن (لقد أصبحنا نازحات) وماذا أيضاً؟‏
كأنما بركان يريد أن يشق صدري... كأنما أني على وشك انفجار. لا الدمع يسعفني... لا الضحك... لا الصراخ. أنا صخرة العذاب.‏
وانحدر إلى بيتي. مثل هبة ريح تائهة من بلاد تولد فيها الحقيقة وتموت.‏
أنا أعرف الآن أشياء كثيرة... تتوضح أمامي بوهج الصدق. أعرف أن منارة تضيء في قلبي.‏
وأن قلبي يسع الآن أحزان العالم كله ومآسيه ومشيت في الشارع ضائعة.‏
أمد يدي إلى نجوم الياسمين.‏
تنفرط الزهرات من يدي مع دموع حبيسة. أربع مرات أضاء فيها الياسمين على طول الشارع ولم استطع أن أقطف منها نجمة... أربعة أصياف طويلة كأنها القدر أو هي القدر.‏
أحسست أنني بدأت أتحرر من حزيران... لأنني بدأت أعرف الطريق.‏
ولكني لم أستطع أبداً أن أتحرر من طوق الياسمين.‏
حزيران: 1970.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نهاية العالم... وطوق الياسمين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أقوى برنامج في العالم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عاشق سراب الحب :: المنتديات الادبيه والصور :: منتدى القصه والروايه-
انتقل الى: