darine
عدد الرسائل : 137 العمر : 40 smss :
تاريخ التسجيل : 16/09/2008
| موضوع: هل هي استراحة مقآتل ..!! الثلاثاء 23 ديسمبر 2008 - 19:22 | |
| من قال أنها استراحة مقاتل؟
رغم توقف دخان الصواريخ محلية الصنع التي تنطلق اتجاه المستوطنات والبلدات الإسرائيلية, إلا أن الغبار ينبعث من تحت أقدام مقاتلين من كتائب القسام خلال التدريب في احد المواقع في القطاع , فيما يبدو أنها معركة من نوع آخر, صامته , وناعمة , بدأت منذ 19 يونيو الماضي حينما وافقت حكومة الاحتلال على تهدئة مع فصائل المقاومة.
توصيف التهدئة بأنها "استراحة مقاتل" لا يبدو دقيقا نظرا لحالة الاستنفار العسكري لدى كتائب القسام وبعض أجنحة المقاومة الأخرى .
احد مقاتلي القسام يصف "للرسالة" الوضع اليوم بأنه مرهق , ويقول: "حالة التهدئة ضاعفت الأعباء علينا... تدريبات مكثفة, واستعداد دائم تحت ضغط الوقت, وكأن التهدئة سوف تنتهي غدا.
يوم الثلاثاء الماضي استشهد قساميان من وحدة التصنيع أثناء مهمة في إطار العمل المتصاعد الذي تديره الوحدة استعدادا للجولة القادمة ... سقوط شهداء "في ظل التهدئة" يفند التوصيف "بأنها استراحة مقاتل" , لذا يمكن أن نعطيها وصفا, أخرا... إنها مرحلة "تجهيز المقاتل" ,من خلال رفع قدراته القتالية بتوسيع وتركيز دورات التدريب العسكرية, تطوير القدرات الفنية لدى وحدة التصنيع والهندسة,و تهيئة البنية التحتية للاتصالات ... وأكثر من كل ذلك تحضير المفاجآت.
بعض هذه التجهيزات لا تبدو غائبة عن الاحتلال, فطائرات الاستطلاع لم تغادر سماء غزة منذ بدء التهدئة - بل على العكس - تم تكثيف "طلعات" الاستطلاع ,وتركيز الجهد الأمني ,خصوصا لدى جهاز الاستخبارات العسكرية "آمان", ومشاهد من مواقع التدريب التابعة "للقسام" تصل الى تل ابيب على مدار الساعة, فيما لا يملك قادة جيش الاحتلال في هذه اللحظة إلا ان يعضوا على شفاههم .
في أجهزة امن الاحتلال يرون ان الفرصة سانحة لإعادة ملء سلة الأهداف, و التحضير لسيناريوهات المواجهة القادمة , وزرع المفاجآت , لذا تبدو المعركة بين الطرفين صامتة وناعمة
الاستعدادت لدى الطرفين تشير إلا انه كلما صمدت التهدئة وطال عمرها, فان المواجهة التي تعقبها سوف تكون أصعب وأقسى , ربما المثال في جنوب القطاع كان واضحا ,منذ عملية عناقيد الغضب- وهو الاسم الرمزي الذي أطلقه الجيش الإسرائيلي على هجوم عسكري خاطف - ضد لبنان في 1996 لمدة ستّة عشر يوم في محاولة لإنْهاء قصف حزب الله لشمال (إسرائيل) لكنها انتهت بوقف إطلاق نار ضمن تفاهمات نيسان مُشتملةً على ممثلين مِن الولايات المتحدة، فرنسا وسوريا و(إسرائيل) ولبنان واستمرت "كتهدئة" حتى حرب تموز 2006 حيث تفاجأ الاحتلال بحجم القوة لدى حزب الله ,و مثلت الفترة من 1996 وحتى 2006 مرحلة تحضير وتسليح كبيرة ظهرت نتائجها في ميدان المعركة.
المعركة لم تقتصر على غزة ,فقد أعلنوا في حكومة الاحتلال انهم لم يخلعوا القفازات .. و قرروا في هذه الأثناء توجيه لكمات إلى الضفة الغربية.
في إطار الحرب على حركة حماس، أقام جهاز الأمن العام (الشاباك)، للمرة الأولى، مكتبا دائما له في مقر قيادة عليا للجيش الإسرائيلي.
وجاء أنه أقيم مؤخرا مكتب للشاباك خاص بالضفة الغربية، بما في ذلك مدينة القدس، في داخل مقر قيادة المركز في القدس.
واعتبرت هذه الخطوة سابقة من قبل المؤسستين الأمنيتين اللتين حافظتا في السابق على الفصل بين الهيئات الاستخبارية التابعة لكليهما. كما تعكس هذه الخطوة تعزز العلاقات بين الشاباك والجيش، خاصة في ظل الانتفاضة الثانية.
وجاء أنه في مقر قيادة المركز، يجلس بشكل دائم مسئولون كبار من الشاباك، على مستوى رؤساء أقسام في مكتب خاص غير بعيد عن مكتب القائد العسكري لمنطقة المركز.
وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن إقامة مثل هذا المكتب تسمح بتناقل المعلومات بشكل ناجع وسريع بين الشاباك والجيش، وذلك في إطار ما أسمته بـ"الحرب على الإرهاب، وفي إطار الجهود المشتركة لقوات الأمن الإسرائيلية ضد البنى المدنية لحركة حماس".
وقالت المصادر ذاتها أن التعاون في السابق بين المؤسستين كان على نطاق أصغر، في حين أن إقامة المكتب اليوم تعتبر إزالة لكافة القواطع بين المؤسستين، وتظهر نتائج هذا التعاون بينهما في الأراضي الفلسطينية بوجه خاص.
يذكر في هذا السياق أن قوات الاحتلال باشرت تنفيذ خطة حظيت بموافقة رئيس الحكومة ووزير الأمن ورئيس أركان الجيش ورئيس الشاباك، وتستهدف المؤسسات والجمعيات المدنية والمصالح التجارية التي يعتبرها الاحتلال مقربة من حركة حماس، بما في ذلك مصادرة ممتلكات وإغلاق مدارس وحضانات ومراكز صحية ودور أيتام ومؤسسات مالية ومصالح تجارية ومراكز خدمات اجتماعية، وذلك بهدف ضرب البنية المدنية لحركة حماس للحد من نشاطها في الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية كما يزعمون.
إذا هم لم يخلعوا القفازات, ولدينا يتصاعد الغبار من مواقع التدريب , لذا من قال أنها استراحة محارب؟ | |
|