darine
عدد الرسائل : 137 العمر : 40 smss :
تاريخ التسجيل : 16/09/2008
| موضوع: تحية للجمهورية العراقية..شعر نازك الملائكة الثلاثاء 16 سبتمبر 2008 - 2:15 | |
| (نظمت هذه القصيدة تحية لثورة 14 تموز سنة 1958). فَرَح الأيتام بضمّةِ حبِّ أبويَّة فرحةُ عطشان ذاقَ الماء فرْحةُ تموّزَ بلَمسِ نسائمَ ثلجيّة فرحُ الظلُمات بنبع ضياء فرحتُنا بالجمهوريَّة *** جمهوريتُنا نلفظُها بهَوىً وخُشُوع نهمسُها نغمُرُها قُبلاً ولهى حرَّى نلمُسُ احرُفها بشِفاهٍ بقيت دَهرا تعطشُ، تأرقُ، تَعرى، وتجوع جمهوريَّتنَا، فرحتَنَا، يا ُحرقةَ أشواقٍ وحنين نحنُ عطِشنا لك أعواما جُعنا وسَهِرنا، غذْيناها أحلاما والآن ملكناها دفقةَ ضوءٍ ويقينْ *** جمهوريتنا، طفلتُنا الجذَلى العينين مولودتُنا السمراءُ الباسمةُ الشفتَين سنوسِّدها في اذرِعنا ومآقينا سنغذِّيها بأغانينا نـحـنُ ترقَّبناها زَمنا من دون كَلال ورصَدنا الأفق، بَحثنا مِلء روابينا وحَصدنا الشوكَ، حَصدنا حِقد أعادينا وأقمنا مهداً من حبٍّ وشذىً وظِلال كم حفّ به كيدُ الأعداء وسقَطنا حولَ قوائِمِه الولهى شُهداء *** جمهوريتُنا دفقَةُ خيرٍ مَسكوبه تقطُرُ إيماناً وعُروبة جمهوريَُتنا ضوءٌ، عِطرٌ، وعذوبَة تقطُرُ من أحرُفِها الطيبة كانت حُلماً ضاعَ الى زرقتِهِ البابُ كانتْ أشواقاً مشبوبَه يحجُبُها غيمٌ وضباب وأخيراً نحنُ لمسْناها باكُفٍ راعشةٍ فرحاً وملكناها *** جمهوريّتنُا وردتُنا النَشوى العَطرِة أهداها تموّزُ الطيِّب أعطاها لرؤانا، لرُبانا المنَتظِرة، للوادي العطشانِ المجدِب وردتُنا البيضاءُ الغضَّة تغمرنا ثلجاً في تموزَ وحُريَّة تُعطينا عطراً وسلاماً ورؤى بضَه تبعثُنا أغنيةً حيّة تحيا تحيا الجمهوريَّة *** جمهوريتّنُا وردتُنا الروحيّةُ يحميها اللهُ كانت حُلما، كانت رؤيا والآن غَدت أغلى ما نملِكُ في الدُنيا وأحبّ، اعزّ، أرقّ الورد وأحلاه *** في اضلُعِنا يا وردتُنا الجُمهوريَّة في اعيُننا نامي فلصوص الوردِ كِثار اعداءُ العِطر العابقِ، تُجّارُ الأزهار أيقظَ عِطرُكِ فيهم اشواقاً ذئبيّة السّوقُ صَحا يا وردُ حَذار من نقمتهِ الصهيونيّة ومخالبهِ الامريكيّة *** جمهوريتّنُا، وردتُنا، لن نُعطيها إنّا قد ذُقنا سُكّرها بعد الحرمان هل نُسلِمُها للص الآن؟ جمهوريّتنُا من دمنا سنُغذّيها نحنُ لها ايمانٌ يُعطي ويد تُنجِد جمهوريتَنا عشتِ، سَلمِت من الطُغيان انّا والبعثُ على موعِدْ
| |
|